مشاريع

عيوب شركة الشخص الواحد: 9 عيوب يجب مراعاتها

عيوب شركة الشخص الواحد,

عيوب شركة الشخص الواحد: بدأت الشركات ذات الشخص الواحد في الظهور أخيرًا على الساحة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أن تم توفير إمكانيات تأسيس أنشطة تجارية واستثمارية جديدة في البلاد. ومع ذلك، فإن هناك بعض العيوب التي يجب دراستها ووضعها في الاعتبار عند النظر في إمكانية الاستثمار في هذا النوع من الشركات. في مقال عيوب شركة الشخص الواحد على موقع معابر، سنلقي نظرة عميقة على عيوب شركة الشخص الواحد وكيف يمكن تفاديها، وذلك باستخدام معلومات موثوقة وعملية.

تعريف شركة الشخص الواحد

تعتبر شركة الشخص الواحد إحدى الشركات الجديدة التي تم ذكرها في نظام الشركات وتعديلاته الصادر عام 1437 هـ، والتي يمتلك رأسمالها بالكامل شخص واحد، سواء كان شخصًا طبيعيًّا أو إعتباريًّا. تتميز هذه الشركة بالعديد من المزايا مثل المسؤولية المحدودة لملاك الشركة وسهولة اتخاذ القرارات داخلها. كما أنها تعد نموذجًا للأنشطة الاستثمارية الناشئة التي تشهد العديد من الإصلاحات والتطويرات القانونية الجديدة.

وتقول مكتب الصفوة للمحاماة: “تسعى المملكة العربية السعودية إلى خلق البيئة المناسبة للعمل التجاري واستقطاب الأنشطة الاستثمارية، وبالتالي فقد عدلت الكثير من القوانين بما يلائم الظروف الاستثمارية والتجارية الجديدة”.

يعد هذا النوع من الشركات من أنماط الشركات الناشئة التي تجذب عددًا كبيرًا من المستثمرين ورجال الأعمال الراغبين في تحقيق الأرباح والنجاح. ولكن على الرغم من الإيجابيات التي تتمتع بها شركة الشخص الواحد، إلا أنها تعاني من بعض العيوب والتحديات التي يتعين على ملاكها مواجهتها.

خصائص شركة الشخص الواحد

  • تملكها وتديرها شخص واحد، وتكون له المسؤولية الكاملة عن النشاطات التجارية للشركة.
  • تتمتع بمرونة وحرية أكبر في اتخاذ القرارات وتطوير الأعمال، حيث لا تحتاج للموافقة أو الاتفاق مع شركاء آخرين.
  • تتمتع بتكاليف إنشائية وتشغيلية محدودة نسبياً، حيث لا تحتاج لدفع رسوم إنشاء ذات الشخص الواحد ولا توجد متطلبات قانونية كثيرة.
  • تؤدي دوراً مهماً في تعزيز المنافسة في السوق، حيث تشجع على نمو الأعمال الصغيرة والمتوسطة التي تشغل حوالي 80٪ من القوى العاملة في السعودية.
  • تمكّن أصحاب الأعمال الصغيرة من إدارة وتطوير أعمالهم وفقاً لرؤيتهم ومتطلباتهم الخاصة، مما يزيد فرص نجاحهم ونموهم المستدام.

ومع هذا، يجب الإشارة إلى أن هناك بعض العيوب التي يتمتع بها ذات الشخص الواحد، مثل صعوبة تجذيب رأس المال والاستثمارات الكبيرة، وضعف الخبرات والمهارات المتخصصة، وصعوبة التوسع وتحقيق النمو المستدام. لذلك، يجب على أصحاب الأعمال الصغيرة التأكد من توفير جميع الموارد والخبرات اللازمة لتحقيق أهدافهم ومواجهة التحديات التي يواجهونها.

كما يقول محمد الشهري، مؤسس شركة “مراوح للطاقة المتجددة”: “عندما كنت أفكر في إطلاق عملي، كنت أعتبر التأسيس كشركة شخص واحد الخيار الأمثل لأنني أستطيع اتخاذ القرارات بشكل سريع ودون الحاجة إلى الاتفاق مع شركاء آخرين”.

عيوب شركة الشخص الواحد

استثمر كثيرون في شركة الشخص الواحد معتقدين بأنها أفضل خيار لهم، ولكن هل فكرت يوما في عيوب هذه الشركة؟ هذا الموضوع يهم الكثير من المستثمرين الذين يريدون معرفة الجوانب السلبية لشركة الشخص الواحد قبل الاستثمار فيها. لذلك، سنتحدث في مقال عيوب شركة الشخص الواحد عن العيوب لشركة الشخص الواحد وما يتعلق بهذا الموضوع المهم لأي مستثمر مبتدئ أو محترف، إليك العيوب التالية:

1. عدم وجود توزيع عمل فعال ومتكامل

برغم من أهمية شركة الشخص الواحد كأداة للتجارة والاستثمار، إلا أنها تحمل عددًا من العيوب. ومن بين هذه العيوب عدم وجود توزيع عمل فعال ومتكامل. ففي هذا النوع من الشركات، يعتمد كل شيء على صاحب الشركة وحده. وبالتالي، قد يواجه المشروع تحديات عديدة مثل عدم توزيع الأعمال بشكل مناسب، وعدم انعقاد اجتماعات مجلس الإدارة بطريقة علنية وشفافة، مما يؤدي إلى ضياع جزء كبير من فرص النمو والتوسع. كما أنه من شأن هذه العيوب أن تؤثر بشكل سلبي على الأعمال وتفتقر إلى الانضباط المنظم، وتقود إلى تأخر العمل وعدم القدرة على الاستجابة لاحتياجات العملاء في الوقت المناسب.

  • انعدام توزيع الأعمال بشكل ملائم
  • عدم انعقاد اجتماعات مجلس الإدارة بطريقة علنية وشفافة
  • تأخر العمل وعدم القدرة على الاستجابة لاحتياجات العملاء في الوقت المناسب.

ويبقى توزيع الأعمال بشكل مناسب أمرًا حيويًا في عمل شركة الشخص الواحد، حيث تحتاج الشركات إلى مجموعة من الصلاحيات الموزعة بين أعضائها لتحقيق أهدافها، وتمكين الفريق من العمل بشكل جيد وفعال. ويشدد المحامي على ضرورة تحديد مسؤولية كل عضو من أعضاء المجلس، والعمل على توضيح الأهداف وجدول الأعمال والمواعيد المحددة لكل اجتماع.

2. قدرة محدودة على تنفيذ المشاريع الكبيرة

وحدة من أهم عيوب شركة الشخص الواحد هي قدرتها المحدودة على تنفيذ المشاريع الكبيرة. وليس هذا بالأمر المستغرب، فالشركة تتكون من شخص واحد ذي خبرة ومعرفة محدودة ورأس مال محدود، وبالتالي فإنه يصعب عليها تطوير عملها أو التوسع في عمليات الإنتاج والعمليات التجارية ذات المقياس الكبير.

ومن العوامل التي تؤثر على قدرة الشركة المحدودة لتنفيذ المشاريع الكبيرة يأتي:

  • قدرة مالك الشركة المحدودة على إدارة الأعمال المتزايدة.
  • قدرة المالك على توظيف أشخاص ذوي خبرة وقدرات مهنية عالية لتحسين عمل الشركة.
  • قدرة المالك على جذب الاستثمارات الكبيرة، حيث يمثل ذلك قدرة الشركة على تطوير نفسها وتوسيع نطاق أعمالها.

كما تقدم بعض الشركات الفردية أفضلية في هذا الخصوص، حيث تعتبر شركات الشخص الواحد أساسًا شركات ناشئة، وقد لا يكون لديها نفس القدرة على تنفيذ المشاريع الكبيرة. يمكن القول إن الشركات الفردية تتمتع بأفضلية في هذا الخصوص، ولا سيما إذا كان للمالك خبرة ومعرفة واسعة في عمله المهني.

وعندما يتعلق الأمر بتحسين قدرة الشركة المحدودة على تنفيذ المشاريع الكبيرة، فقد يتطلب الأمر اتخاذ بعض التدابير الهامة. فبالإضافة إلى جذب الاستثمارات الضخمة وتوظيف خبراء في المجال، يمكن أن ينجح مالك الشركة في تحسين قدراتها، من خلال تحديث أساليب الإنتاج وتحسين جودة المنتجات وتقديم خدمات أفضل للعملاء.

بالتأكيد، يواجه صاحب الشركة الفردية تحديات كبيرة في المدى الطويل، وربما تكون أصعب من تلك التي يواجهها مالك شركة أخرى تتكون من عدة أشخاص. ومع ذلك، يمكن تجاوز هذه التحديات من خلال المرونة والابتكار، وتحسين خدمات الشركة وإدارة الأعمال بشكل أكثر كفاءة.

3. انعدام التنافسية في السوق

انعدام التنافسية في السوق يعتبر واحدًا من عيوب شركة الشخص الواحد التي يجب مراعاتها عند تأسيس هذا النوع من الشركات. فعندما يتعامل صاحب الشركة مع الأسواق التي بها شركات يعمل فيها فرق كبيرة في العدد والخبرة، يصبح من الصعب أن يتنافس بشكل فعال. ويكمن سبب ذلك في ضعف حجم الشركة، حيث لا يمكنها الاستفادة من السلطة الشرائية والخدمات الأخرى التي تتاح للشركات الكبيرة.

  • يمكن أن يؤدي انعدام التنافسية في السوق إلى فقدان العملاء والزبائن للشركة.
  • تستطيع الشركات الأخرى التغلب على الشركة الفردية بفضل قوتها الاقتصادية والتنظيمية.
  • يمكن أن يؤثر ذلك على قدرة الشركة الفردية على تولي مشاريع كبيرة وخدمات تتطلب توسعًا نموذجيًا.

وفي عبارات الخبير لموقع فوكس بزنس: “في حال الرغبة بتنمية النشاط التجاري وتوسعة نطاق العمل، يواجه الشريك الفردي صعوبة في التعامل مع الزيادة في العمليات المالية.” وعلى الرغم من صعوباتها، يمكن للشركات الفردية أن تتنافس في السوق، ويمكن القيام بذلك عن طريق تحسين جودة الخدمات المقدمة ورفع مستوى الخبرة التقنية والمهارات اللازمة للأعمال.

4. صعوبة التوسع وتحقيق النمو المستدام

شركة الشخص الواحد قد تواجه صعوبة في تحقيق نمو مستدام بسبب عدم وجود عدد كافٍ من المساهمين. يجب على المؤسس أن يبحث عن طرق لزيادة رأس المال الخاص به من أجل توسيع النشاط التجاري. ومع ذلك، فإن هذا الأمر يمكن أن يكون مكلفًا ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم العائد على الاستثمار.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه الشركات الفردية صعوبة في الحصول على القروض وتمويل النمو. يصف موقع “زاوية المصرفي” هذه المشكلة بأنها “لا يمكن الحصول على تمويل احتياطي من الشركات الثانوية أو من الأسواق المالية العامة المفتوحة للشركات العامة.”

علاوة على ذلك، لا تتوفر لدى الشركة الفردية الموارد اللازمة لتوظيف الموظفين وتوفير التدريب والتطوير لهم بنفس الطريقة التي تتوفر فيها لدى الشركات الأكبر.

أخيرًا، تشير مدونة شركة بانيتا إلى أن الشركة الفردية تقلل من قدرتها على توسيع نطاق نشاطها عبر الحدود والدخول إلى الأسواق المحلية والدولية.

  • الشركة الفردية تواجه صعوبة في توسيع نطاق نشاطها عبر الحدود والدخول إلى الأسواق المحلية والدولية.
  • يصعب على الشركة الفردية الحصول على التمويل والقروض اللازمة لتوسيع النشاط التجاري.
  • بسبب عدم وجود عدد كافٍ من المساهمين، تصعب على شركة الشخص الواحد تحقيق نمو مستدام.
  • الشركة الفردية لا تتوفر لديها الموارد اللازمة لتوظيف الموظفين وتوفير التدريب والتطوير لهم بنفس الطريقة التي تتوفر فيها لدى الشركات الأكبر.

5. ضعف الخبرات والمهارات المتخصصة

تتميّز شركة الشخص الواحد بعدد من المزايا، ولكنها قد تعاني من بعض العيوب التي يجب أخذها بالاعتبار قبل إنشاء هذا النوع من الشركات. إحدى هذه العيوب هي ضعف الخبرات والمهارات المتخصصة، حيث أنّ الشركة تديرها شخص واحد فقط ولا يمكنها تحمل تكاليف توظيف موظفين متخصصين. وبالتالي، قد يتعين على المؤسس أن يتعلم العديد من المهارات لتسيير الشركة بصورة فعّالة. كما أن هذا الأمر يؤثر على الجودة العامة للعمل، حيث أنّه يشبه إلى حدّ كبير العمل الفردي، وهو أقل كفاءة من العمل الجماعي.

  • يجب أن يكون المؤسس على دراية بأساسيات إدارة الأعمال والمالية.
  • يجب أن يتعلم المؤسس كيفية إنشاء وإدارة موقع إلكتروني والتسويق الإلكتروني.
  • يمكن للشركة أن تتعاون مع مستشارين خارجيين لتقديم المشورة والدعم في المجالات المتخصصة التي يحتاجها المؤسس.
  • يجب على المؤسس العمل على تحسين مهاراته الشخصية والتنظيمية، وذلك لتحسين قدرته على إدارة الشركة بصورة فعالة.
  • يجد المؤسس صعوبة أيضًا في تأمين التمويل اللازم للتوسع وتحسين الأعمال، وبالتالي فإنه يجب عليه الاستعانة بالقروض البنكية أو المساهمين الجدد لتوفير رأس المال اللازم.

وبالتالي، فمن المهم عند التفكير في إنشاء شركة الشخص الواحد أن تأخذ بعين الاعتبار هذه العيوب والبحث عن الحلول المناسبة لها.

6. الاعتماد الكبير على صاحب الشركة لاتخاذ القرارات الرئيسية.

يتبر الاعتماد الكبير على صاحب الشركة لاتخاذ القرارات الرئيسية عيبًا رئيسيًا لشركة الشخص الواحد. وهذا بسبب أن صاحب الشركة هو المسؤول الوحيد عن اتخاذ القرارات، وبالتالي لا يوجد لديه من يشاركه الرأي أو يستشيره في حالات الخلاف أو عدم اليقين. والعواقب الناتجة عن القرارات الخاطئة يكون عليه الوحيد المسؤول عنها، مما يزيد من المخاطر المالية والقانونية الناتجة عنها.

ومن أجل تفادي هذا العيب، يجب على صاحب الشركة العمل على بناء فريق عمل احترافي يساعده في اتخاذ القرارات الرئيسية. كما يمكن أن يقوم بتوظيف خبيرا استشاريا قانونيا ليساعده في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالقضايا القانونية.

على الرغم من ذلك، يبقى الاعتماد على صاحب الشركة هو الطريقة الأساسية لاتخاذ القرارات في شركة الشخص الواحد، ويجب على المسؤول الوحيد عن الشركة أن يكون متأكدًا من قدراته ومعرفته بالمجال الذي يعمل فيه لتجنب اتخاذ القرارات الخاطئة وتحسين إدارة الشركة بشكل عام.

كما قال بالمقال الدكتور مازن البعيجان محامي ومؤسس مكتب الصفوة للمحاماة ” يمكن اعتماد الرأي العاملين في الشركة والعمل بشخص يأخذ على عاتقه اتخاذ القرارات الإدارية في حالات الغياب أو الانشغال أو الاهتمام بأمور مؤقتة أخرى ولكن هذا لايعني الا يتم التواصل مع صاحب الشركة حول تطورات ادارية الشركة “

وفي نهاية المطاف، يمكن القول أن الاعتماد الكبير على صاحب الشركة لاتخاذ القرارات الرئيسية هو عيب يجب العمل على تجنبه من خلال بناء فريق عمل احترافي، ولكنه في الوقت ذاته يمثل مزايا لصاحب الشركة الذي يتمتع بالقدرة على اتخاذ القرارات بشكل أسرع وأكثر فعالية.

7. عدم توافر الاستفادة من التداول الفعّال للأفكار والخبرات.

شكة الشخص الواحد تعاني من بعض العيوب والتحديات التي يجب مواجهتها. ومن هذه العيوب هي عدم توافر الاستفادة من التداول الفعّال للأفكار والخبرات، وفي ما يأتي سنتحدث أكثر عن هذا الموضوع:

  • بسبب عدم وجود شركاء آخرين، يكون من الصعب الحصول على آراء وأفكار جديدة ومتنوعة. وبهذا الصدد، يقول مكتب الصفوة للمحاماة: “تواجه الشركات ذات الشخص الواحد صعوبة في تحفيز الابتكار وتطوير المنتجات والخدمات، وذلك بسبب عدم توفر الاستفادة من التداول الفعال للأفكار والخبرات”.
  • كما يعاني مالك الشركة الفردية من بعض الصعوبات في تحقيق رأس المال الكبير وذلك بسبب عدم وجود شركاء آخرين يمكنهم المساهمة في جلب المال اللازم لتوسيع نطاق العمل أو تحقيق الأرباح المرجوة.
  • عند حدوث حالات طوارئ أو غيابات، يجب على مالك الشركة الفردية أن يتولى كل المسؤوليات بنفسه، وهو أمر غير فعال ويمكن أن يؤثر على جودة الخدمة والعمل.

لذلك، يجب على مالك الشركة الفردية أن يتحلي بالحكمة والعقلانية في إدارتها، وأن يتعلم كيفية استغلال مزاياها وتفادي عيوبها في نفس الوقت. وإذا كانت الشركة تعاني من صعوبات في التعاون والتحفيز والإبداع، فعليها أن تبحث عن طرق وحلول جديدة لتجاوز هذه المشاكل.

8. ضعف القدرة على جذب رأس المال والاستثمارات الكبيرة.

بالنسبة لشركة الشخص الواحد، المالك الوحيد هو المسؤول عن تدبير كل شيء داخل الشركة، هذا يعني أن الشركة لديها ضعف في جذب رأس المال والاستثمارات الكبيرة. وهذا الضعف يمكن أن يتسبب في عرقلة نمو الشركة ومنعها من توسيع نشاطها و تطويرها في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن شركة الشخص الواحد لها عدة محددات تؤثر على قدرتها على جذب رأس المال والاستثمارات الكبيرة؛ منها:

  • عدم القدرة على تقديم ضمانات مالية وتمويلية قوية لجذب المستثمرين والجمعيات الاستثمارية.
  • عدم توفر جسر علاقات العملاء والشركاء الماليين لتسهيل عمليات الاستثمار وزيادة رأس المال.
  • عدم توفر الخبرات اللازمة لتوجيه استثمارات الأفراد والشركات الكبيرة نحو المشاريع التي تبدأها الشركة.

ومن أجل حل هذه المشكلة، يجب على أصحاب الشركات الواحدة أن يعملوا على توسيع شبكة علاقاتهم المالية والتوظيفيّة وتحسين خدماتهم و إستراتيجياتهم لتحسين القدرة على جذب رأس المال والاستثمارات الكبيرة. كما يمكنهم الاستفادة من الدعم الممنوح لهم من شركات التمويل المختلفة، والتوجّه إلى المستثمرين المؤهلين لتأمين نمو الشركة في المستقبل.

9. ضعف العرض والتنفيذ في حالات الطوارئ أو الغيابات.

نحدث اليوم عن ضعف العرض والتنفيذ في حالات الطوارئ أو الغيابات لشركة الشخص الواحد، فبطبيعة الحال عند وجود مؤسس واحد للشركة، سيكون هناك صعوبة في تنفيذ المهام في حالات الغياب أو الطوارئ. ومن الناحية القانونية، فإنه عليه أن يقوم بإيجاد حلول مسبقة لهذه المشكلة.

من الحلول الممكنة تعيين موظفين تابعين للشركة أو مساعدين لكي يتولوا مسؤولية إدارة الشركة في حالات الطوارئ أو الغيابات. وقد أشار محامون أن “لا بد من إجراء تعديلات تكميلية على العقود الواردة في الشركة لإيجاد بدائل للتعامل مع ضعف العرض والتنفيذ في حالات الطوارئ أو الغيابات.”

ومن ناحية أخرى، قد يتسبب هذا النوع من الشركات في تباطؤ العمليات، وخاصةً إذا كان المؤسس هو المسؤول الوحيد عن مهام إدارة الشركة، وبالتالي فإن توزيع العمل بين عدة أشخاص سيكون الحل المثالي لهذه المشكلة.

من الجدير بالذكر أن هذه المشكلة لا تزال قيد النقاش في الأوساط القانونية، وتتطلب دراسات إضافية لإيجاد الحلول المناسبة.

الفرق بين شركة الشخص الواحد والشركات الفردية

شركة الشخص الواحد هي شركة تمتلكها شخص واحد يكون هو المسؤول الوحيد عن إدارتها وصرف أموالها. وبالمقارنة مع الشركات الفردية:

  • يمتلك صاحب شركة الشخص الواحد رأسمال الشركة بالكامل، ولا يسأل من خلالها إلا في حدود رأس المال.
  • يتمتع المالك بمسؤولية مالية محدودة، فهو مسؤول فقط في حدود حصته في رأسمال الشركة.
  • تتمتع شركة الشخص الواحد بمرونة أكبر في إدارة الأعمال واتخاذ القرارات، حيث يمكن للمالك تحديد نوع الأعمال التي يريد القيام بها وإدارتها بشكل مستقل.
  • لا تتطلب تأسيس شركة الشخص الواحد عملية تسجيل كبيرة ومعقدة، بل يتم ذلك بشكل بسيط وسهل دون الحاجة لعقود أو شهود.
  • يوجد محظورات قانونية ومالية على الشركات الفردية، مثل التعاقدات بين الشخص الواحد وشركته، والربحية المحدودة للشركات الفردية.

“شركة الشخص الواحد تعتبر خيارًا جيدًا للأفراد الذين يرغبون في إدارة أعمالهم بشكل مستقل ومرونة أكبر، وتتضمن العيوب المحدودة المالية والإدارية. في المقابل، الشركات الفردية تتطلب تسجيلًا وتعاقدات أكثر تعقيدًا وقد تواجه قيودًا على الاتفاقيات المبرمة، وفي النهاية يجب على الشخص اختيار النوع الأنسب لنشاطه التجاري.”

كيفية تأسيس شركة الشخص الواحد

يعتبر تأسيس شركة الشخص الواحد إحدى الخطوات الجديدة التي أدخلتها المملكة العربية السعودية لتشجيع ريادة الأعمال وتسهيل إجراءات التأسيس. ولتأسيس شركة الشخص الواحد يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • تحديد نشاط الشركة: يجب تحديد نشاط الشركة وفقاً للتصنيفات المسموح بها بموجب اللوائح المحددة، وتسجيلها لدى وزارة التجارة والاستثمار.
  • اختيار اسم الشركة: يجب اختيار اسم يتوافق مع اللوائح والتشريعات السعودية والتأكد من عدم تكراره مع شركات أخرى، ويمكن تحديد اسم الشركة من خلال تطبيق “اصدقاء” وتحديد “اسم الشركة”.
  • تحديد رأس المال: يجب تحديد رأس المال المستثمر في الشركة وحساب ضريبة المبيعات إذا كانت الشركة تقدم بعض الخدمات.
  • تقديم الطلبات: يمكن تقديم الطلبات لتأسيس الشركة وفقاً للإجراءات المحددة، وتصحيح أي أخطاء في الطلبات.

من الجدير بالذكر أن تأسيس شركة الشخص الواحد يتمتع بالعديد من المزايا مثل الإدارة السهلة والتكلفة المنخفضة ومنع الخسائر عن حدود رأس المال. وعلى العكس من ذلك هناك محظورات على شركة الشخص الواحد يجب مراعاتها للحصول على الاستثمار المناسب.

محظورات على شركة الشخص الواحد

شركة الشخص الواحد تتميز بعدة مزايا ولكنها تحمل بعض المحظورات التي يجب على راغبي الاستثمار في هذا النوع من الشركات الانتباه لها قبل تأسيس الشركة. واليوم سنطرح بعض المحظورات على شركة الشخص الواحد:

  • محدودية رأس المال المسجل: يتم تحديد رأس المال لدى تأسيس الشركة، ولا يمكن لمالك الشركة زيادته فيما بعد. ويتيح هذا النظام الحماية القانونية للشركة، إذ لا تستطيع مصادر الديون المدنية متابعة مالك الشركة خلال شؤونه الشخصية.
  • الحاجة لوجود مدير للشركة: قد يكون مالك الشركة مديراً عاماً للشركة، ولكن في بعض الحالات قد يعتبر الأخصائيون القانونيون ضرورة وجود مدير للشركة، وهذا يرتبط ببداية تطبيق النظام الجديد الخاص بشركات الشخص الواحد.
  • عدم الإفصاح عن بيانات المساهمين: لا يتطلب النظام الجديد الكشف عن هوية المساهمين الحقيقيين في الشركة، وبالتالي يرجى الانتباه إلى ذلك قبل التأسيس.
  • القيود عند تسجيل العلامة التجارية: في حال أردتم تسجيل علامة تجارية لدى هيئة الإعلام والاتصالات، يجب على الشركة أن تختار اسماً مطابقاً للاشتراطات والقواعد.
  • عدم القدرة على بيع الشركة: عندما يرغب المالك في بيع الشركة،فإنه قد يواجه بعض الصعوبات لعدم وجود إجراءات محددة لبيع الشركة والحق في التعامل معها.
  • الحاجة لتحضير الوثائق الضرورية: يجب على المالك تحضير الوثائق الضرورية خلال عملية تأسيس الشركة، وهو ما يحتاج إلى بعض الجهد والوقت.

وعليه نرجو من الراغبين في تأسيس شركة الشخص الواحد الانتباه إلى هذه المحظورات، والتأكد من التزامهم بالنظام الجديد للشركات، ولا يتوجب عليهم القلق بشأن الاستثمار في نوعية الشركة، حيث يمثل نظام الشخص الواحد فرصة استثمارية قوية لعملائنا.

رسوم تأسيس شركة الشخص الواحد

تتكون شركة الشخص الواحد من شخص واحد فقط يكون هو المالك والمدير للشركة، وتعتبر حلًّا من الحلول البديلة التي توفرها الحكومة السعودية لتسهيل إنشاء وتأسيس الشركات في المملكة بشكل أسرع وأسهل، ولكن توجد رسوم تأسيس إضافية على شركة الشخص الواحد مثل:

  • رسوم التسجيل: تتكون من 2000 ريال، كرسوم إداري للتسجيل في السجلات التجارية.
  • رسوم الاستشارة القانونية: لا تختلف رسوم الاستشارة القانونية في شركة الشخص الواحد عن باقي أنواع الشركات الأخرى، فتبدأ ما بين 3000 إلى 5000 ريال، وترتفع الرسوم حسب حاجة صاحب الشركة لمزيد من الخدمات القانونية.
  • رسوم الفحص الطبي وإصدار الرخصة التجارية: تشمل هذه الرسوم الفحص الطبي الذي يفرضه القانون والذي يعرف بمراكز فحص المنشآت الصناعية، كما أنه يجب على صاحب الشركة إحضار بطاقة الهوية وجواز السفر الخاص به، مع دفع رسوم الرخصة التجارية التي تبدأ من 3000 إلى 5000 ريال.

يجب على الراغبين في إنشاء شركة الشخص الواحد الأخذ في الاعتبار أن هذه الشركة تحمل بعض المخاطر التي يجب أخذها في الاعتبار قبل تأسيسها، ومن هذه المخاطر:

  • مسؤولية صاحب الشركة: يتحمل صاحب الشركة كامل المسؤولية المدنية عن أي أمور مرتبطة بالشركة أو تحدث داخلها، وهذا يعني أنه قد يضطر لتحمل الخسائر الكبيرة في حالة حدوث أزمات ومشاكل.
  • عدم الحصول على التمويل اللازم: يجب على الصاحب الشركة أن يبدأ أعماله في شركة الشخص الواحد بموارده الخاصة، وهذا يعني أنه من الصعب الحصول على التمويل اللازم في حالة الرغبة في توسيع العمل، ويمكن حدوث بعض العراقيل في حالة الرغبة في الحصول على القروض.
  • مشاكل التوريث: في حالة وفاة صاحب الشركة، يجب على الورثة دفع ضرائب توريث مرتفعة، كما أن هذا النوع من الشركات يعاني من مشاكل كثيرة في التوريث، ولا يزال هناك الكثير من المشاكل المرتبطة بهذا النوع من الشركات.

في حالة الرغبة في تحويل المؤسسة إلى شركة الشخص الواحد يجب الأخذ في الاعتبار مراحل التحويل وهي:

  1. تغيير إشعار المؤسسة: يجب على صاحب المؤسسة تغيير إشعار الشطب الصادر من وزارة التجارة والاستثمار إلى شركة الشخص الواحد.
  2. تحويل حساب المؤسسة: يتم تحويل حساب المؤسسة إلى حساب الشركة الجديد.
  3. إصدار رخصة شركة الشخص الواحد: يتم إصدار رخصة شركة الشخص الواحد بعد استيفاء جميع متطلبات السجلات التجارية.

بشكل عام، تتيح شركة الشخص الواحد فرصة لصاحب المؤسسة لتوسيع نطاق أعماله، كما أن تأسيس هذه الشركة أمر سهل وبسيط بالمقارنة مع الشركات الأخرى، ولكن يجب على الراغبين في تأسيسها الأخذ في الاعتبار المخاطر المرتبطة بهذه الشركة.

مخاطر شركة الشخص الواحد

قد تبدو شركة الشخص الواحد كبديل جذاب لمالكي المؤسسات الصغيرة، إلا أنها تأتي مع مجموعة من المخاطر والتحديات التي يجب عليك معرفتها قبل اتخاذ قرارك النهائي. في هذه الفقرة سوف نتحدث عن بعض المخاطر الأساسية التي يتعين عليك أن تأخذها في الاعتبار:

  1. مسؤولياتك المالية: بالرغم من المسؤولية المحدودة التي يتمتع بها مالك الشركة الفردية، إلا أن المال الذي يمكن أن يخسره يجب أن يكون حصريا في رأس المال الخاص بالشركة. بمعنى آخر، إذا تم الحكم عليك بدفع تعويضات مالية عند وجود تسريب في البيانات الخاصة للمشتركين بقائمة البريد الإلكتروني الخاصة بشركتك، يجب عليك دفع هذه التعويضات من رأسمال شركتك فقط وليس من الاموال الخاصة بك.
  2. قيود التمويل: قد يكون من الصعب على المؤسسة الفردية الحصول على التمويل اللازم للنمو والتوسعة، خاصة إذا كانت الشركة ذات رأسمال محدود ومالكها شخص واحد.
  3. قلة الخبرة والمعرفة، قد يكون من الصعب الحصول على اقتراض مالي لتنفيذ بعض المشاريع الضخمة والمكلفة بدون الخبرة والمعرفة اللازمة.
  4. القيود القانونية: قد يجد المؤسس الفردي نفسه متورطا في مخالفات قانونية تتعلق بالإجراءات والتعاملات المالية للشركة.
  5. صعوبة المواصلات: قد يحتاج المؤسس الفردي لقيادة شركته والتحكم في جميع عملياتها وهو أمر ليس بالسهولة المطلقة، خاصة إذا كانت تعتمد بشكل أساسي على العملاء من مناطق مختلفة.
  6. صعوبة التوسع: قد يكون من الصعب على شركة الفردية التوسع في أسواق جديدة أو زيادة قاعدة العملاء بشكل جذري، على الرغم من أن هناك العديد من الأمثلة على الشركات الفردية التي تمكنت من النجاح في السوق.

بالنظر إلى هذه المخاطر، ينبغي على المؤسس أن يتأكد من أن شركة الفردي هي الخيار الأفضل للأعمال التجارية التي يمكنه القيام بها، ويجب عليه القيام بعملية دراسة جيدة للسوق والمنافسين والعملاء المستهدفين. كما يجب أن يتمتع المؤسس الفردي بالمعرفة اللازمة في المجال الذي يعمل فيه والقدرة على التعامل مع جميع الجوانب المتعلقة بإدارة الأعمال التجارية.

كما قال جيرارد كوهن: “للشركات الفردية مزاياها وعيوبها. يجب على المؤسس التفكير في ما يريده بالضبط وإجراء الخطوات اللازمة للحصول على النتائج التي يحلم بها”.

في النهاية، فإن الاختيار بين المؤسسة وشركة الفردية يعتمد على نوع الأعمال التجارية والأهداف التي يسعى إليها المؤسس. ومع ذلك، يجب عليه أن يفهم تماما كافة المخاطر التي تأتي مع شركة الفردية وحدود مسؤولياته المالية، قبل اتخاذ أي قرار.

كيفية تحويل المؤسسة إلى شركة الشخص الواحد

تحويل المؤسسة إلى شركة الشخص الواحد هي خطوة مهمة يجب تقييم مزاياها وعيوبها جيدًا، فهي تختلف عن المؤسسة التي تديرها شخص واحد بشكل كبير، وقد يؤدي ذلك إلى بعض المشاكل والتحديات. ولكن في الوقت نفسه، تأتي هذه الخطوة بعيدًا عن مزايا جوائز العمل الشخصي ، وتحظى بمزايا كثيرة جدًا.

تحويل مؤسستك إلى شركة الشخص الواحد يعمل على تحويل المشروع الفردي إلى شركة، وهو تحويل كبير يتطلب بعض المراحل، وعدد من الإجراءات التي يجب اتباعها بدقة. وفي هذا الصدد، فإن الخطوات الأولى لتحويل المؤسسة إلى شركة تتطلب القوانين والتشريعات التي تنظم الشركات في المملكة العربية السعودية. فالمسؤول عن تغيير وضع المؤسسة إلى شركة الشخص الواحد هو مؤسس المؤسسة نفسه، وبعد تثبيت الأمر، يقوم بالتسجيل في وزارة التجارة وتحقيق المعايير الضرورية.

قد تكون التحولات القانونية لتحويل المؤسسة إلى شركة الشخص الواحد ليست سهلة، ولكنها تتم باتباع خطوات وأنظمة رسمية؛ لضمان الحفاظ على حقوق المؤسس وشركائه. ومع ذلك، فإن هناك عددًا من العيوب التي يجب اتخاذها بعين الاعتبار لتحويل المؤسسة إلى شركة الشخص الواحد ، وهذه العيوب على النحو التالي:

  • إنشاء شخصيات منفصلة لقرارات الشركة ، وهو شيء مطلوب بموجب القانون الذي ينظم شركات الشخص الواحد
  • إنفصال المسؤولية القانونية بين المؤسس والشركة بحيث يشارك المؤسس في مؤشراتها
  • حضور جمعية الشركاء ، وهو شيء مطلوب بموجب الجداول المتعلقة بالشركة
  • صعوبات في إيجاد الشركاء الأغنياء والمتخصصين في التجارة وكذلك منافسة المؤسسات الأخرى التي لديها زيادات متنوعة

وبالتالي، يمكن لأي شخص العثور على فصل مناسب لتحويل مؤسسته إلى شركة الشخص الواحد، لكن في النهاية ستتوقف العملية على قرار المؤسس وقدرته على التكيف مع الظروف المتغيرة. فعلى الرغم من وجود بعض العيوب، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن اتخاذ قرار تحويل المؤسسة إلى شركة الشخص الواحد يتطلب دراية ودراسة جيدة، ولكنه في النهاية يمكن أن يكون فقط الخطوة التي يحتاجها الشخص لتحقيق نجاحات مهمة في الأعمال التجارية.

السابق
دراسة جدوى محطة تصدير برتقال: 13 مرحلة أساسية
التالي
افكار مشاريع للمتقاعدين: 13 فكرة مشروع ناجحة

اترك تعليقاً