علوم وتكنولوجيا

هجوم “أوبن إيه آي” على منافستها الصينية DeepSeek

هجوم "أوبن إيه آي" على منافستها الصينية DeepSeek

شنت شركة الذكاء الاصطناعي “أوبن إيه آي”، المعروفة بتطويرها لروبوت الدردشة الشهير “شات جي بي تي”، هجومًا كبيرًا على منافستها الصينية السريعة النمو، “ديب سيك”. حيث أرسلت “أوبن إيه آي” رسالة تتكون من 15 صفحة إلى الحكومة الأميركية، وصفت فيها أحدث طراز من “ديب سيك”، وهو النموذج “R1″، بأنه يحمل طموحات الصين المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي.

المنافسة المتزايدة في مجال الذكاء الاصطناعي

تعتبر رؤية “أوبن إيه آي” حول تطور “R1” تأكيداً على المنافسة القوية بين الدولتين، الولايات المتحدة والصين، في مجال الذكاء الاصطناعي. حيث تأسست “ديب سيك” عام 2023 على يد رجل الأعمال الصيني ليانغ وينفنغ، وتقدمت بسرعة عبر تقديم نموذجها منخفض التكلفة الذي أحدث ثورة في صناعة الذكاء الاصطناعي.

التحذيرات الأمنية من “أوبن إيه آي”

ساهم كريس ليهان، نائب رئيس الشؤون العالمية لدى “أوبن إيه آي”، في تحذيرات تتعلق باستخدام “ديب سيك” في التطبيقات الحساسة مثل البنية التحتية الحيوية. وفي رسالته، أشار ليهان إلى أن الحكومة الصينية قد تضغط على “ديب سيك” لتلاعب بنماذجها، مشيدًا بأن استخدام هذا النموذج قد يشكل “خطرًا كبيرًا” على الأمن.

المخاوف المتعلقة بخصوصية المستخدمين

في اهتمام متزايد بالأمن، حذرت البحرية الأميركية من استخدام “ديب سيك”، بينما فرضت تايوان حظرًا على استخدامه في الوكالات الحكومية. ليهان أكد أن التكلفة التي يتحملها مستخدمو “ديب سيك” ستكون بشكل خاص خصوصيتهم وأمنهم، مما يبرز الطبيعة الحساسة لمجال الذكاء الاصطناعي.

إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة جيوسياسية

تشير التحذيرات أيضًا إلى إمكانية استخدام الصين للذكاء الاصطناعي كأداة جيوسياسية، عبر تقديم “ديب سيك” للدول المحتاجة مع تمويل للبنية التحتية. هذه الخطوة تتماشى مع مبادرة “الحزام والطريق”، والتي شهدت إنفاق الصين لأكثر من تريليون دولار على مشاريع البنية التحتية حول العالم.

استراتيجيات ضمان الريادة الأميركية في الذكاء الاصطناعي

في ختام الرسالة، قدمت “أوبن إيه آي” توصيات سياسية تهدف إلى ضمان الريادة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي، استجابة لطلب مكتب سياسة العلوم والتكنولوجيا من البيت الأبيض. حيث دعا الرئيس دونالد ترامب إلى “الحفاظ على الهيمنة الأميركية العالمية في هذا المجال”، ملغيًا أمر إدارة بايدن الذي يتطلب مزيدًا من الشفافية من شركات الذكاء الاصطناعي.

حيث اقترح ليهان مجموعة من السياسات “المتركزة على الحرية”، تضمنت استراتيجية تنظيمية تهدف إلى إعفاء المطورين الأميركيين من الالتزام بقوانين صارمة ترهق الصناعة. كما تساءلت “أوبن إيه آي” عن ضرورة تسهيل الحكومة الأميركية لشركات الذكاء الاصطناعي في استخدام مواد محمية بحقوق الطبع والنشر، مشيرةً إلى أن القوانين الحالية قد تعيق الابتكار وتحد من الوصول إلى بيانات التدريب.

الانتقادات الموجهة لشركة “أوبن إيه آي”

تواجه “أوبن إيه آي” انتقادات مستمرة من قبل مجموعة من المؤلفين والمؤسسات الإخبارية، بما في ذلك “نيويورك تايمز”، بشأن استخدامها محتوى محميًا للحصول على البيانات اللازمة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، ما قد يعد انتهاكًا لقوانين حقوق الطبع والنشر.

تتزايد المنافسة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبرز هذه التحديات أهمية تطوير سياسات فعّالة لضمان الأمان والابتكار في هذه الصناعة الحيوية.

السابق
كيفية الحصول على أفضل الجوائز السرية في لعبة GTA V – نصائح واستراتيجيات لاكتشاف السرائر
التالي
ارتفاع السوق السعودي بنسبة 1.1% مع تداولات بلغت 4.7 مليار ريال

اترك تعليقاً